وأضاف المسؤولون أن إدارة بايدن أبلغت الحكومة الإسرائيلية أنها تعارض عملية برية لقوات الدفاع الإسرائيلية في جنوب لبنان.
ونقل موقع “أكسيوس” عن المسؤولين قولهم إنه بالرغم من أن حزب الله هو أقرب قوة بالوكالة إلى إيران، إلا أن الإيرانيين مترددون للغاية في الوقت الحالي في الانخراط بشكل مباشر في القتال في لبنان.
وتعهدت إيران بالرد على اغتيال زعيم حماس إسماعيل هنية في طهران قبل شهرين، ولا يستبعد المسؤولون الأميركيون أن يهاجم الإيرانيون إسرائيل في مرحلة ما.
بعد أن بدأ حزب الله في شن هجمات ضد إسرائيل في 8 أكتوبر تضامناً مع الفلسطينيين، حاولت الولايات المتحدة احتواء الصراع وإبقائه على مناوشات على طول الحدود الإسرائيلية اللبنانية.
بدأ المسؤولون الأميركيون العمل على حل دبلوماسي في محاولة لوقف القتال، ودفع قوات حزب الله بعيدا عن الحدود والسماح لعشرات الآلاف من المدنيين بالعودة إلى منازلهم على جانبي الحدود.
ولكن مع استمرار الحرب في غزة، تصاعدت المناوشات بين إسرائيل وحزب الله ببطء وتدريجيا، وهاجم كل جانب أهدافا أعمق داخل أراضي الطرف الآخر، باستخدام أسلحة أثقل وأكثر تطورا.
وفي الأشهر الأخيرة، أحرز كبير مستشاري بايدن آموس هوكستاين تقدما نحو التوصل إلى اتفاق لتهدئة الصراع على الحدود، لكن ذلك كان مشروطا بالتوصل إلى اتفاق لإطلاق سراح الرهائن المحتجزين لدى حماس وإقرار وقف إطلاق النار في غزة.
وعندما وصلت مفاوضات وقف إطلاق النار إلى طريق مسدود قبل بضعة أسابيع، توقفت مبادرة هوكستاين معها.
بعد يوم واحد من سفر هوكشتاين إلى إسرائيل الأسبوع الماضي وتحذير نتنياهو من العواقب السلبية للحرب في لبنان، نفذت إسرائيل أول سلسلة من الهجمات القاتلة.
وقال مسؤولون أميركيون إن هوكستاين كان غاضبا، ليس فقط لأن الإسرائيليين “أبقوه في الظلام” بشأن الهجوم، ولكن لأنهم تجاهلوا تماما كل ما قاله لهم.
ويقضي كبار مستشاري بايدن الأيام القليلة المقبلة في نيويورك على هامش الجمعية العامة للأمم المتحدة لمحاولة إيجاد حل دبلوماسي لوقف القتال في لبنان.
ولذات الغرض، وصل رئيس الوزراء اللبناني نجيب ميقاتي إلى نيويورك مساء الثلاثاء ومن المتوقع أن يصل رئيس الوزراء الإسرائيلي بنيامين نتنياهو إلى نيويورك صباح الخميس.