وأفادت صحيفة “معاريف” بأن “الجيش الإسرائيلي رفع حالة الاستنفار لدى سلاح الجو وقيادة الجبهة الداخلية والهيئة الطبية إلى الحد الأقصى”.
وبدورها ذكرت صحيفة “يديعوت أحرونوت” أن الرئيس الفرنسي إيمانويل ماكرون اتهم إسرائيل في اتصال مع رئيس الوزراء بنيامين نتنياهو بدفع المنطقة إلى الحرب.
وقال وزير الدفاع الإسرائيلي يوآف غالانت، يوم الجمعة، إن “أعداء” بلاده لن يجدوا ملجأ حتى في معقل حزب الله في الضاحية الجنوبية لبيروت حيث أدت غارة جوية إلى مقتل أحد كبار قادة الحزب وهو إبراهيم عقيل.
وكتب غالانت على منصة إكس “لا ملاذ لأعدائنا، ولا حتى في الضاحية ببيروت”، في إشارة إلى الضاحية الجنوبية، حيث أعلنت إسرائيل أنها قتلت إبراهيم عقيل، قائد وحدة الرضوان في حزب الله، إلى جانب “حوالي 10 مسؤولين” في الحزب.
وجاءت الغارة الإسرائيلية الأخيرة بعد يومين من استهداف حزب الله في هجوم أدى إلى انفجارات متزامنة لأجهزة اتصال لاسلكي تعرف باسم (البيجر) وأجهزة لاسلكي (الوكي توكي) يستخدمها أعضاء الجماعة مما أسفر عن مقتل 37 وإصابة عدد كبير من الأشخاص.
ويُعتقد على نطاق واسع أن إسرائيل نفذت الهجمات رغم أنها لم تنف أو تؤكد ضلوعها فيها.
ووصف وزير الخارجية اللبناني عبد الله بوحبيب الجمعة تفجير آلاف أجهزة الاتصال المحمولة هذا الأسبوع في بلاده بأنه هجوم “إرهابي” وحمّل إسرائيل مسؤوليته.
وذكر بوحبيب أمام مجلس الأمن الدولي أن الانفجارات التي قتلت العشرات في مختلف أنحاء لبنان على مدى يومين هي “أسلوب حرب غير مسبوق في وحشيته وإرهابه”، مضيفا أن “استهداف آلاف الأشخاص من مختلف الأعمار يمارسون أعمالهم في منازلهم، في الشوارع، في وظائفهم، في مراكز التسوق، هو ببساطة إرهاب”.
وأوضح بوحبيب أن إسرائيل ستغامر بتهجير أعداد جديدة من سكان الشمال إذا شنت حربا على لبنان.
من جانبه، قال السفير الإسرائيلي في الأمم المتحدة داني دانون في جلسة لمجلس الأمن خصصت لبحث التطورات في لبنان، يوم الجمعة، إن إسرائيل لا تسعى إلى توسيع الصراع مع “حزب الله” اللبناني.
وشدد دانون في كلمته على أن جماعة حزب الله “تنتهك القانون الدولي”.
وأوضح أنه: “إذا لم ينسحب حزب الله من منطقة الحدود ويعود لشمال نهر الليطاني عبر القنوات الدبلوماسية فإن إسرائيل ستستخدم كل الوسائل للدفاع عن مواطنيها”.
وتابع قائلا إن: “إسرائيل ستقوم بما يلزم لإعادة الإسرائيليين إلى منازلهم في الشمال. إسرائيل لن تسمح لحزب الله أن يواصل هجماته”.