وقال بوحبيب أمام مجلس الأمن الدولي إن الانفجارات التي قتلت العشرات في مختلف أنحاء لبنان على مدى يومين هي “أسلوب حرب غير مسبوق في وحشيته وإرهابه”، مضيفا أن “استهداف آلاف الأشخاص من مختلف الأعمار يمارسون أعمالهم في منازلهم، في الشوارع، في وظائفهم، في مراكز التسوق، هو ببساطة إرهاب”.
وأوضح بوحبيب أن إسرائيل ستغامر بتهجير أعداد جديدة من سكان الشمال إذا شنت حربا على لبنان.
وأكد خلال اجتماع طلبته الجزائر بعد التفجيرات المتزامنة هذا الأسبوع لأجهزة اتصال لاسلكية تابعة لحزب الله في لبنان، إن “أي مغامرة إسرائيلية جديدة في لبنان قد تؤدي لحرب إقليمية شاملة تختلف عما سبق”.
وأضاف أن: “إسرائيل تهدد بإعادة لبنان إلى العصر الحجري”، معتبرا أن “الهجمات الإسرائيلية تشكل سابقة خطيرة في تاريخ الحروب”.
وأشار المسؤول اللبناني في كلمته إلى أنه بعد الهجوم على أجهزة الاتصالات “لم يعد أحد في هذا العالم آمنا بعد اليوم”.
وشدد في ختام كلمته على أن لبنان “لا يسعى للانتقام ولا يريد سوى العدالة”.
من جانبه، اعتبر مندوب روسيا الدائم لدى الأمم المتحدة فاسيلي نيبينزيا أن تفجير أجهزة الاتصالات في لبنان محاولة لجرّ المنطقة لحرب شاملة.
وأكد أن “الحرب الشاملة في الشرق الأوسط لن تخدم مصلحة أي طرف”.
ولفت إلى أن “وقف إطلاق النار في غزة هو المدخل لوقف التصعيد في المنطقة”.
أما مندوب الجزائر بالأمم المتحدة، فقال إن إسرائيل “تدفع بالمنطقة إلى الحرب”، معتبرا “استهداف أجهزة الاتصالات بلبنان سابقة خطيرة”.