وبدأ البنك المركزي أمس الأربعاء دورة التيسير النقدي بخفض أكبر من المعتاد بلغ نصف نقطة مئوية. وقال رئيس مجلس الاحتياطي الفيدرالي جيروم باول إن ذلك يهدف إلى إظهار التزام صناع السياسات بالحفاظ على معدل البطالة منخفضا بعدما تراجع التضخم.

ورغم أن المستثمرين توقعوا حجم الخفض جزئيا بسبب سلسلة من التقارير الإعلامية التي أشارت إلى ذلك الاتجاه قبيل صدور القرار، فقد خالف الخفض الكبير توقعات خبراء الاقتصاد الذين استطلعت رويترز آراءهم، والذين كانوا يميلون إلى خفض بمقدار 25 نقطة أساس.

وأبقت طريقة تفاعل الأسواق العادية مع الأمر الدولار في وضع جيد خلال التعاملات الآسيوية المبكرة. فقد تعافى الدولار من أدنى مستوى في أكثر من عام مقابل مجموعة من العملات والذي بلغه في الجلسة السابقة، وسجل ارتفاعا طفيفا في أحدث قراءة عند 101.03.

ومقابل الين، ارتفع الدولار 0.58 بالمئة إلى 143.12. وهبط اليورو 0.04 بالمئة إلى 1.1113 دولار، مبتعدا عن أعلى مستوى في ثلاثة أسابيع الذي سجله في الجلسة السابقة.

وتوقع صناع السياسات في مجلس الاحتياطي الفيدرالي أمس الأربعاء خفض سعر الفائدة القياسي بمقدار نصف نقطة مئوية أخرى بحلول نهاية هذا العام، ونقطة مئوية كاملة العام المقبل ونصف نقطة مئوية في 2026، لكنهم قالوا إن التوقعات بشأن ذلك المستقبل البعيد غير مؤكدة بالضرورة.

وتراجع الجنيه الإسترليني 0.11 بالمئة إلى 1.3199 دولار بعد أن سجل ذروة بلغت 1.3298 دولار في الجلسة السابقة، وهو أعلى مستوى له منذ مارس 2022.

جاء ذلك في أعقاب بيانات صدرت أمس الأربعاء أظهرت أن التضخم استقر في بريطانيا في أغسطس لكنه تسارع في قطاع الخدمات الذي يراقبه بنك إنجلترا عن كثب، مما عزز الرهانات على أن البنك المركزي سيبقي على أسعار الفائدة دون تغيير في وقت لاحق من اليوم.

وارتفع الدولار الأسترالي 0.05 بالمئة مقابل نظيره الأميركي إلى 0.6768 دولار، في حين زاد الدولار النيوزيلندي 0.04 بالمئة إلى 0.6210 دولار.

شاركها.
اترك تعليقاً

Exit mobile version