تأكيد غربي متجدد على دعم أوكرانيا في الحرب ضد روسيا تترجمه صفقات السلاح المستمرة، والتي تأمل كييف أن تغير قواعد المواجهة العسكرية، لكن الجانب الأوكراني لا يزال ينتظر ضوء أخضر من واشنطن وحلفائه الغربيين لضرب العمق الروسي.
إلا أن البيت الأبيض على لا يزال يضيء “اللون البرتقالي” لكييف إذ يقول البيت الأبيض إنه لا تغيير في النهج الأميركي بشأن استخدام أوكرانيا صواريخ بعيدة المدى ض روسيا.
لا تغييرات في واشنطن
وقال المتحدث باسم مجلس الأمن القومي بالبيت الأبيض، جون كيربي، إنه لا توجد تغييرات في الرؤية الأميركية بشأن تزويد كييف بقدرات هجومية بعيدة المدى لاستخدامها داخل روسيا.
وأضاف كيربي أنه لا يتوقع أي إعلان كبير في ذلك الصدد من مناقشات بين الرئيس الأميركي جو بايدن ورئيس الوزراء البريطاني كير ستارمر.
وكانت الخارجية الروسية قد اعتبرت تصريحات الولايات المتحدة بشأن السماح للقوات الأوكرانية باستهداف الأراضي الروسية غير مسؤولة.
وقال نائب وزير الخارجية الروسي سيرغي ريابكوف إن تهديد كييف باستهداف الأراضي الروسية بصواريخ، أتاكمز الأميركية، هو جزء من الحرب النفسية.
وشدد ريابكوف على ضرورة أن تمتنع واشنطن عن إرسال الأسلحة لأوكرانيا، والتي لن تؤدي سوى لمزيد من المخاطر على الولايات المتحدة نفسها وحلفائها ووكلائها وفق تعبيره.
الدبلوماسي الأوكراني السابق، فولودمير شوماكوف، قال لسكاي نيوز عربية: “لا أعتقد أن الرئيس الأميركي جو بايدن سيكون حاسما بشأن السماح لأوكرانيا باستهداف العمق الروسي، لكن الأذن سيأتي من بريطانيا وفرنسا باستخدام أسلحتها”.
أما الباحث في الشؤون السياسية والاستراتيجية، بسام البني فقال: “التهديد الروسي كان واضحا لأميركا، بألا تسمح لأوكرانيا لاستخدام الأسلحة الأميركية لضرب روسيا، فهو سيعني إعلان الحرب بشكل أوضح”.
وأضاف في حديثه لسكاي نيوز عربية: “روسيا هذه المرة جادة بتهديدها، ولن تتقبل سماح الغرب لأوكرانيا بضرب العمق الروسي، وستعتبره روسيا إعلان حرب من الدول الغربية على روسيا”.
ومن جهته، قال الخبير في مركز الشرق الأدنى للدراسات الاستراتيجية، ديفيد دي روش: “هناك نقاش فيما يتعلق بظروف استخدام الأسلحة في روسيا، عندما تسلم واشنطن الأسلحة سيكون هناك توجيهات باستخدامها”.
وأمام هذا الموقف يبقى السؤال لدى البعض، هل تخشى إدارة بايدن “المخاطرة” في أيامها الأخيرة.
في التفاصيل أكدت الولايات المتحدة أنها لا تعتزم إعلان أي سياسة جديدة بشأن أوكرانيا واستخدامها صواريخ بعيدة المدى.