وذكر موقع “أكسيوس” الإخباري الأميركي أن احتجاج ماكرون جاء خلال مكالمة جمعته بنتنياهو الأسبوع الماضي، نقلا عن مصدرين مطلعين على تفاصيل المحادثة.

وفي الأسابيع التي سبقت انتخابات البرلمان الأوروبي والانتخابات البرلمانية الفرنسية، أعرب وزير الشتات الإسرائيلي عميحاي شيكلي من حزب الليكود الذي يتزعمه نتنياهو، عن دعمه العلني لحزب مارين لوبان اليميني المتطرف.

وتظهر شكوى ماكرون خلال المحادثة مع نتنياهو، أن الحكومة الفرنسية كانت على علم بتعليقات شيكلي وأنها سعت لتخفيف التوترات بين البلدين.

وشيكلي، الذي يشغل أيضا منصب الوزير المسؤول عن مكافحة معاداة السامية، يحافظ على علاقات مع أحزاب اليمين المتطرف في أوروبا، مثل حزب التجمع الوطني اليميني المتطرف في فرنسا.

وفي أواخر شهر مايو، قبل أيام قليلة من انتخابات البرلمان الأوروبي، حضر شيكلي مؤتمرا للأحزاب اليمينية المتطرفة في أوروبا والتقط صورة مع لوبان زعيمة حزب التجمع الوطني في انتخابات الرئاسة الفرنسية عام 2022، التي خسرتها أمام ماكرون، ثم نشر وزير الشتات تغريدة أشاد فيها بلوبان وانتقد ماكرون.

وفي الأول من يوليو الجاري، قبل أيام قليلة من الانتخابات البرلمانية الفرنسية، قال شيكلي عبر الإذاعة الإسرائيلية إنه يعتقد أنه إذا أصبحت لوبان رئيسة لفرنسا “فسيكون ذلك جيدا لإسرائيل”، مضيفا أن نتنياهو “يفكر مثله”.

وبحسب “أكسيوس”، فبعد يوم واحد من مقابلة شيكلي، اتصل ماكرون بنتنياهو، وركزت المكالمة على الحرب في غزة والتوترات في لبنان، لكن الرئيس الفرنسي “أثار أيضا مسألة تعليقات شيكلي”.

وقال مصدران مطلعان على تفاصيل المحادثة، إن ماكرون اشتكى لنتنياهو من تدخل مسؤولين حكوميين إسرائيليين في الانتخابات البرلمانية الفرنسية، وأكد أن “هذا أمر غير مقبول”.

وذكر المصدران أن نتنياهو أبلغ ماكرون أنه أصدر تعليماته لجميع وزراء الحكومة بعدم التحدث علنا عن الانتخابات البرلمانية الفرنسية.

ورغم وعد نتنياهو لماكرون، واصل شيكلي في الأيام الأخيرة التحدث علنا حول الموضوع والإشادة بلوبان من جديد.

شاركها.
اترك تعليقاً

Exit mobile version