صواريخ فتح-360 الباليستية قصيرة المدى.. أرشيفية

أبلغت الولايات المتحدة حلفاءها أنها تعتقد أن إيران نقلت صواريخ باليستية قصيرة المدى إلى روسيا لاستخدامها في حربها في أوكرانيا، بحسب مصدرين مطلعين على الأمر.

ولم يقدم المسؤولان أي تفاصيل حول عدد الأسلحة التي تم تسليمها أو متى قد تكون عمليات النقل قد حدثت، لكنهما أكدا النتائج التي توصلت إليها الاستخبارات الأميركية.

ورفض البيت الأبيض تأكيد نقل الأسلحة لكنه كرر قلقه من أن إيران تعمق دعمها لروسيا.

وكان البيت الأبيض قد حذر إيران منذ أشهر من نقل الصواريخ الباليستية إلى روسيا.

وقال المتحدث باسم مجلس الأمن القومي، شون سافيت، في بيان: “أي نقل للصواريخ الباليستية الإيرانية إلى روسيا من شأنه أن يمثل تصعيدا دراماتيكيا في دعم إيران لحرب روسيا العدوانية ضد أوكرانيا ويؤدي إلى مقتل المزيد من المدنيين الأوكرانيين. هذه الشراكة تهدد الأمن الأوروبي وتوضح كيف يمتد نفوذ إيران المزعزع للاستقرار إلى ما هو أبعد من الشرق الأوسط”.

أوكرانيا تعبّر عن قلقها

قالت وزارة الخارجية الأوكرانية يوم السبت إنها تشعر بقلق بالغ إزاء تقارير إعلامية عن احتمال نقل وشيك لصواريخ باليستية إيرانية إلى روسيا.

وأضافت الوزارة في بيان أرسلته للصحفيين عبر البريد الإلكتروني أن تعزيز التعاون العسكري بين إيران وروسيا يشكل تهديدا لأوكرانيا وأوروبا والشرق الأوسط، داعية المجتمع الدولي إلى زيادة الضغط على البلدين.

وذكرت شبكة “سي إن إن” وصحيفة “وول ستريت جورنال” الجمعة نقلا عن مصادر دون الكشف عنها أن إيران نقلت صواريخ باليستية قصيرة المدى إلى روسيا.

وكانت “رويترز” قد أفادت في أغسطس بأن روسيا تتوقع تسلم شحنة قريبا تضم المئات من صواريخ فتح-360 الباليستية قصيرة المدى من طهران، وبأن العشرات من العسكريين الروس يجري تدريبهم في إيران على تلك الأسلحة الموجهة بالأقمار الاصطناعية لاستخدامها في حرب أوكرانيا.

ونفت إيران، كما فعلت مع نتائج الاستخبارات الأميركية السابقة، تزويد روسيا بالأسلحة لحربها في أوكرانيا.

ووفقا لبيان صادر عن بعثة إيران لدى الأمم المتحدة “تعتبر إيران تقديم المساعدة العسكرية لطرفي الصراع، بما يؤدي إلى زيادة الخسائر البشرية وتدمير البنية التحتية والابتعاد عن مفاوضات وقف إطلاق النار، أمرا غير إنساني. وبالتالي، لا تمتنع إيران عن الانخراط في مثل هذه الأعمال فحسب، بل إنها تدعو أيضا الدول الأخرى إلى وقف إمداد طرفي الصراع بالأسلحة”.

شاركها.
اترك تعليقاً

Exit mobile version