وتجمع أقارب بعض الرهائن الذين ما زالوا محتجزين في غزة وعددهم الإجمالي 107 وهم يرفعون صورا ويرتدون قمصانا عليها طلاء باللون الأحمر في كيبوتس نيريم بجنوب إسرائيل على بعد نحو كيلومترين من الحدود.

وأخذوا يرفعون أصواتهم بالصراخ برسائل الحب والدعم من خلال مجموعة من مكبرات الصوت الموجهة نحو حدود غزة.

وهتف جون بولين، الذي أُخذ ابنه هيرش جولدبرغ-بولين، رهينة أثناء مهرجان موسيقي “هيرش، أنا أبوك”.

وأضاف: “الشيء الذي يجب أن تعرفوه، وأن يعرفه كل واحد من (الرهائن) المئة وسبعة، هو أن العائلات هنا اليوم ليست وحدها هي و 9 ملايين شخص في هذا البلد، بل الناس في جميع أنحاء العالم يكافحون من أجلكم”.

ورفعت والدته راشيل جولدبرغ يدها إلى السماء وهي تتحدث عبر الميكروفون وتقول: “نحن نحبكم. ابقوا أقوياء. ابقوا على قيد الحياة”.

وكانت نيريم واحدة من سلسلة من التجمعات السكنية الإسرائيلية حول قطاع غزة التي استهدفتها حركة حماس في هجوم عبر الحدود في السابع من أكتوبر والذي أشعل الحرب في غزة.

وقتل مسلحون حوالي 1200 إسرائيلي وأجنبي واختطفوا حوالي 250 رهينة في ذلك اليوم، وفقا للإحصاءات الإسرائيلية. ومنذ ذلك الحين، سوت القوات الإسرائيلية غزة بالأرض تقريبا، مما دفع كل سكان القطاع فيما يبدو لترك منازلهم. وأسفرت الحملة الإسرائيلية عن مقتل ما لا يقل عن 40 ألفا، بحسب السلطات الصحية الفلسطينية. وتقول إسرائيل إنها قتلت حوالي 17 ألف مسلح.

وفشلت الجهود الدولية الرامية للتوصل إلى اتفاق لوقف إطلاق النار وإطلاق سراح الرهائن.

وفي لحظة ما من الاحتجاج اندفع بضع عشرات من المحتجين نحو حدود غزة البعيدة.

وقال إيال كالديرون، الذي كان يعاني من ضيق في التنفس أثناء الاندفاع، والذي اختُطف ابن عمه عوفير: “نحن قادمون لإعادتهم إلى مكانهم في إسرائيل، وهو المكان الذي من المفترض أن يكونوا فيه”.

وأوقفتهم الشرطة الإسرائيلية قبل الوصول إلى الحدود، وحذرتهم من أن الوقوف في مكان مكشوف يجعلهم أهدافا سهلة للمسلحين الفلسطينيين.

وقال جيل ديكمان، الذي له ابنة عم تدعى كارمن جات بين الرهائن: “كنا نحاول الدخول إلى غزة لاستعادة الرهائن. من أوقفنا هم أفراد عائلتنا، وجيشنا، وهم يحاولون الدفاع عنا وحمايتنا. لكن الرهائن لا يحظون بحماية هناك”.

وأضاف: “يتعين علينا أن نوقع على اتفاق الآن ونستعيد جميع الرهائن. نحن نقول لرئيس وزرائنا، إذا لم تتمكن من القيام بذلك، فسندخل وسنعيدهم بأنفسنا. أعدهم الآن”.

شاركها.
اترك تعليقاً

Exit mobile version