فقد قال الجيش الإسرائيلي، الخميس، إنه عثر على وثائق لأجهزة الأمن التابعة لحماس، تظهر أن الحركة “زورت” نتائج استطلاعات الرأي التي أجراها المركز الفلسطيني للبحوث والاستطلاعات السياسية، التي كانت تعتبر من أكثر المؤشرات موثوقية في المجتمع الفلسطيني.
ووفقا للجيش الإسرائيلي، فإن هذه الاكتشافات لها أهمية خاصة، لأن الاستطلاعات “دفعت الإسرائيليين إلى الاعتقاد بأن معظم سكان غزة يؤيدون حماس، رغم الكارثة التي جلبتها على القطاع”.
وقال الجيش إن “الهدف كان خلق تمثيل زائف للدعم الشعبي لحماس، في حين أظهرت الوثائق الآراء الحقيقية”.
وأضاف: “على سبيل المثال، عندما سئل الفلسطينيون هل كان قرار مهاجمة إسرائيل في 7 أكتوبر صحيحا، ادعت حماس أن 71.3 بالمئة قالوا نعم و23 بالمئة قالوا لا، بينما كانت النتائج الفعلية 30.7 بالمئة قالوا نعم و64.4 بالمئة قالوا لا”، وفق الجيش الإسرائيلي.
وذكر الجيش أن هناك استطلاعات مشابهة زورت نتائجها، عن اعتقاد الفلسطينيين بشأن من سيفوز في الحرب، وعن رأيهم فيمن يحكم قطاع غزة بعد نهايتها، ومشاركتهم المحتملة في أي انتخابات مستقبلية.
رد فلسطيني
في المقابل، نفى رئيس المركز الفلسطيني للبحوث والاستطلاعات السياسية خليل الشقاقي، أن تكون حماس قد زورت نتائج الاستطلاعات التي أجراها المركز.
وقال الخبير الفلسطيني البارز في استطلاعات الرأي، إنه “من غير المرجح للغاية أن تكون حماس قد زورت نتائج استطلاعات الرأي”، رافضا ادعاءات الجيش الإسرائيلي.
وقال الشقاقي حسب تصريحات نقلتها صحيفة “تايمز أوف إسرائيل”: “عمل فريقنا في غزة معنا لأكثر من 20 عاما، لكننا سنحقق في جميع الادعاءات كجزء من التزامنا بضمان مراقبة الجودة الكاملة”.
وأكد أن “ادعاء الجيش الإسرائيلي جزء من معركة حول الروايات بينه وبين حماس”.
وتابع الشقاقي: “المركز لا يتدخل في السياسة. الجيش الإسرائيلي ضد حماس في معركة حول الروايات”.